#######################################
*** مرحلة محاولة التعبير الواقعي من 9 إلى 12 سنة تقريبا .
- الصفات العامة /لا تختلف صفات هذا الطفل عن المرحلة السابقة فكل ما تطرأ عليه الآن هو تأكيد أو استمرار للصفات السابقة ، فإذا كان طفل المرحلة السابقة يمتاز بالإتقان والاستقرار الانفعالي والواقعية ففي هذه المرحلة اكثر أتقانا وأكثر استقرارا وأكثر واقعية ، زد على هذا ما يمتاز به طفل هذه المرحلة من شعور بالفردية ويترتب على هذا شعور قوي بالفروق الجنسية أي الفروق التي يمتاز بها الولد عن البنت وبالعكس، لهذا نلاحظ فكرة الطائفية عامة بين أطفال هذا السن .
الصفات الفنية / أما عن الصفات الفنية فهي في مجموعها تكملة للتطور الطبيعي الذي طرأ على حياة الطفل ، فمثلا كان يلجأ الطفل في المرحلة السابقة إلى استخدام المدركات الشكلية ويكررها بشكل شبه آلي ، أما الآن وقد زاد وعيه للعالم الخارجي وزاد معه شعوره بفرديته ومكانته كفرد صغير يعيش في وسط معين أصبحت وسيلته الأولى في التعبير لا تلائم التطور الجديد ، لذلك نلاحظ على طفل هذه المرحلة تحول من المدركات الشكلية واستخدام العلامات أو المظاهر التي تعبر عن فردية الأشخاص أو الأشياء ، وهو في ذلك محاولا الاعتماد على الخبرة البصرية في التعبير ، فمثلا إذا طلب منه التعبير عن شخص فأنه يلجأ إلى إظهار الميزات الخاصة به من ملابس أو غطاء الرأس أو الشارب أو اللحية . وليس الأمر مقصور على هذا بل يبدأ الطفل في التحول عن بعض الصفات السابقة كخط الأرض ويبدأ في التعبير عن القريب والبعيد من الأشياء محاولا تغطية بعضها لبعض ، كما أنه يبدأ في التحول من المدر اللوني ويستخدم اللون في بعض الأحيان معتمدا على الخبرة البصرية . ولقد تأكدت على أن هذه الصفا ت والسمات موجودة في نفس العمر الذي يمر به هذا الطفل وأهم هذه الصفات هو أن الطفل في هذه المرحلة يرسم ما يراه لا ما يعرفه وقد تبين لي ظهور صفات جديدة وهي أن كثير من الأطفال قد يتميزوا بالأتجاه البصري أكثر من الأتجاه الذاتي وذلك واضح في رسومات الأطفال في الأشكال
مرحلة التعبير الواقعي من 12 إلى 14 سنة تقريبا .
الصفات العامة / الصفات العقلية – نظرا للتغيرات الكثيرة التي تنتاب المراهق وخاصة التغيرات الانفعالية التي بدورها تؤثر على العمليات العقلية ، نلاحظ تعثرا في ذكاء المراهق ، وليس معنى هذا أن الذكاء يقف عن النمو عند مرحلة المراهقة بل يتعطل بعض الشيء ، ولولا هذا لما لاحظنا الفروق الفردية بين المراهقين في الذكاء والقدرات الخاصة ، ولا سيما وأننا نلمس بوضوح في هذه الفترة التلميذ الذكي من التلميذ الضعيف العقل ، ومن يتميز بالميل المهني من العلمي أو الفني . إلى جانب هذا فقدرة المراهق على الانتباه قدرة ملموسة ، إذ يشاهد وهو لديه الاستعداد على أن يركز انتباهه في مشكلات معقدة وفي فترات طويلة على العكس من تلميذ المرحلة الابتدائية الذي يتميز بالقدرة الممدودة الانتباه نوعا ما . ومن الطبيعي أن يصاحب القدرة على الانتباه القدرة على التذكر ، فمن المشاهد على تلميذ المرحلة الثانوية أن لديه القدرة على التذكر الذي يعتمد على الفهم والمرتبط بالمنطق غالبا ، لذلك فتفكير المراهق يعتمد في أغلب الأحيان على التجريد المبني على الألفاظ المعنوية ، وهذا ما يساعده على التفكير المجرد في مواد كالحساب والجبر والهندسة .
الصفات الانفعالية – تحتل الناحية الانفعالية في مرحلة المراهقة منزلة كبيرة وذلك رجع إلى سببين :-
أولا/ إلى التغيرات النفسية التي تدور حول الدافع الجنسي ، لا سيما وإن هذا الدافع يولد حالة جديدة لم يسبق للمراهق أن مر بها من قبل ، ومهما حاولنا تجنب الحديث عن الدافع الجنسي ، فأننا لا بد أن نسلم بقيمته وأثرة في سلوك الفرد خصوصا وأن العلم الحديث أصبح يتحدث عنه بكل صراحة مبينا أثر التوجيه السليم في حياة الفرد المستقبلية ، ويذكرنا كذلك بأن الدافع الجنسي دافع فطري يشترك فيه الإنسان والحيوان ، ويتأخر ظهوره عند الإنسان بالنسبة لباقي الكائنات الحية الأخرى ، كما أنه لا يحدث فجأة بل تعتبر المراحل السابقة التي يمر بها الطفل تحضيرا لمرحلة المراهقة كما لو كان الدافع الجنسي نتيجة للنمو المستمر الذي يحدث منذ الولادة .إلى جانب هذا يجدر بنا أن نعلم أن الدافع الجنسي يختلف في ظهوره تبعا لاختلاف الأفراد ، وتبعا لاختلاف بيئاتهم .
ثانيا / إلى التغيرات الجسمانية الظاهرة المصاحبة للدافع الجنسي التي من أمثلتها استطالة القامة ونمو الشعر على الساعدين وعلى الشفة العليا عند الولد وحول الأعضاء التناسلية وتحت الإبط ونمو الثديين عند الفتيات وتضخم الصوت عند البنين ورقته عند البنات ، وإلى التغيرات الجسمانية الخفيفة مثل نشاط الغدد كالغدد التناسلية ، وإفراز العرق المصاحب برائحة معينة . لهذين السببين نلاحظ أن من أبرز المظاهر الانفعالية التي تظهر بجلاء هي قلق المراهق _ فهو لم يعد ذلك الصغير الذي لم يهتم بالجنس الآخر بل اهتمامه بالجنس الآخر على جانب كبير من الأهمية ، علاوة على هذا أن لديه عدة أمور وتغيرات داخلية يود أن يصرف عنها الكثير بجانب الدافع الجنسي الذي يود أن يحققه ، ولكن المجتمع الخارجي يقف حائلا دون تحقيق كل هذه الرغبات النفسية فينشأ نتيجة لهذا أنواع من الصراع في نفسية المراهق فتارة نراه يتأرجح بين التهور والجبن وتارة بين المثالية والواقعية وتارة أخرى بين الغيرة والأنانية أو بين الغضب والاستسلام ، ومظهر آخر للصراع الذي يؤثر في سلوك المراهق هو الصراع الناتج بين احترامه لنفسة واعتداده بشخصيته وبين خضوعه للمجتمع القوي العنيف الذي لا يعترف بشخصيته ومما يساعد على هذا الصراع تذبذب انفعالات المراهق وحرقها وعدم توازنها مع قدرته العقلية فالبرعم من أنه قادر على أدراك الحقائق الاجتماعية إلا أن انفعالاته غالبا ما تغلب على تفكيره .لذلك ينبغي أن ننظر إلى المراهق على أنه شخصية تعاني أزمات نفسية حادة ، فنعطف عليه ونعامله معاملة الكبار فيخلص لنا بدوره فنستطيع أن نعلمه معنى الشرف عن طريق القدوة ، ونستعمل معه الحلم إذا ما أخطاء لعله يدرك الصواب بطريقة غير مباشرة فيشعر أن المدرس مرشد أكبر أو رائد يلجأ إليه في حل المشكلات العامة أو الخاصة .
ج) الصفا ت الفنية.
أما عن الصفات الفنية لتلميذ هذه المرحلة فيمكننا أن نلمسها من الاسم اللفظي للمرحلة نفسها ، بمعنى أن تلميذ هذه المرحلة قد بدأ فعلا يعتمد على الخبرة البصرية في التعبير ، حتى إذا ما طلب منه رسم شخص فإنه يهتم بالتفاصيل والنسب المختلفة مبينا إذا ما كان هذا الشخص قريبا فيرسمه بحجم كبير وإذا ما كان صغيرا فيرسمه بحجم صغير ، وإذا ما أراد أن يستخدم اللون فيعتمد أيضا على الخبرة البصرية أي يتخذ الناحية البصرية مقياسا في تعبيره الفني .وذلك راجع إلى النمو الذي طرأ عليه من ناحية قدرته العقلية وأسلوبه المنطقي في التفكير. ولكن الصفة الجديرة بالذكر في هذه المرحلة تتلخص في أنه يمكننا أن نفرق بوضوح بين أساليب هذا السن في التعبير الفني فمن التلاميذ من يطلق عليه بالنوع البصري ، ومنهم من يطلق عليه بالنوع الذاتي ومنهم من يطلق عليه بالنوع الذي يجمع بين البصري والذاتي معا .والفرق بين هذه الأساليب الثلاثة ينحصر في أن النوع البصري يعتمد على خبراته البصرية في التعبير ، مثله مثل الشخص الذي ينظر إلى الحياة من وراء نافذة حتى إذا ما طلب منه التعبير عن مشهد من المشاهد أهتم بالنسب التي تكون عليها الأشياء متوخيا المقياس أو الخبرة البصرية .أما النوع الذاتي فيعتمد على خبراته ككل في التعبير ، مثل الشخص الذي ينظر إلى الحياة من ناحيته الذاتية ، حتى إذا ما طلب منه التعبير عن مشهد من المشاهد كانت نسب الأشياء نسبا خاصة والقريب والبعيد منها تبعا لما يراه هو كذلك اللون فاستخدامه له استخداما خاصا أو ذاتيا . أما النوع الذي يجمع بين البصري والذاتي فيعتمد على خبرته البصرية والذاتية في التعبير ، فلا هو بالبصري ولا هو بالذاتي بل هو الاثنين معا في التعبير الفني .ولكن دعنا نتساءل أي النوعين أفضل من الآخر؟ الحقيقة أن هذا الأنواع من الأساليب لا فرق بينها من حيث القيمة فلكل منهما قيمة فنية ، وحيث أن القيم الفنية لا فرق بينها ، إذا على المدرس أن يحترم كل نوع من هذه الأساليب ويعمل على تنمية كل منها حسب اتجاهه إلى جانب هذا يجدر بنا أن نعرف أن التجارب قد أثبتت أن نسبة البصري إلى الذاتي هي كنسبة 4 : 1 . في هذه المرحلة بالذات لاحظت أن الأطفال لا يوجد عندهم ميول نحو ممارسة أي نوع من أنواع النشاط وكذلك لاحظت قلية الإنتاج الفني وربما ذلك يرجع لسبب في أن الأطفال في هذه المرحلة يحاولون أن يرسمون مثل الواقع أما من ناحية الألوان فلاحظت أن الأطفال البصريون يستطيعوا أن يتوصلوا لتدرج اللون الواحد ، أما الذاتيين فلا يلتزمون بالون الموجود في الواقع وإنما يضعه وفق انفعاله وكيفية علاقته بهذا اللون وقد ضمنت البحث مجموعة من الصور التي ربما تدلل على تطابق الصفات مع نفس السمات التي تمر بها هذه المرحلة .
#################################
*** مرحلة المراهقة وتبدأ من 14 إلى 17 سنة تقريبا .
الصفات العامة – لا تختلف الصفات الفعلية والانفعالية والاجتماعية لتلميذ هذه المرحلة عن تلميذ المرحلة السابقة ، فإذا اعتبرنا أن المرحلة السابقة هي بداية المراهقة ، ففي الواقع أن هذه المرحلة هي استمرار لها ولكن في شيء من التأكيد والوضوح ، لذلك نلاحظ على تلميذ هذا السن التذكير المنطقي المجرد والقدرة على الانتباه ويصاحبها القدرة على التذكر المبني على الفهم ..أما عن الصفات الانفعالية فلا يزال تلميذ هذه المرحلة مذبذبا في انفعالاته نتيجة للتغيرات التي طرأت عليه من قبل ، وشغوفا بالجنس الأخر ، يهتم به ويود أن يعرف منه الكثير ، أما عن الصفات الاجتماعية فرغبته في أن يعامل معاملة الكبار له ما لهم رغبته أكيدة واضحة ، إلى جانب رغبته في الاستطلاع والبحث وحب الذات وحب الاجتماع
الصفات الفنية – أما عن الصفات الفنية فهي نفس الصفات التي نلاحظها على تلميذ المرحلة السابقة أي أننا نلمس بوضوح الفروق المختلفة بين أساليب التلاميذ فالنوع البصري نستطيع أن نميزه من النوع الذاتي والنوع الذي يجمع بين الاثنين ، وهاذين النوعين نستطيع أن نفرق بينهما بسهولة أيضاء إلى جانب هذا نلاحظ ظاهرة جديدة وهي رسم أنصاف أو أجزاء من الأشياء التي يود التلميذ أن يعبر عنها ، فمثلا نشاهد أن هذا السن يرسم رجل أو جزاء من شجرة أو منزل والسبب في ذلك راجع إلى اعتماده على الخبرات البصرية في التعبير الفني .
Bookmarks